لا أنكر ..

أنني و بكثير من اللّؤم المبيّت قد شعرت بالغرور ..

حين وقفتُ غير بعيد أرقبُ حبيبي و هو يفاوض موظف الاستقبال على غرفة تطّل على الحديقة بدل المطلة على أسلاك المدينة ..

بالقرب منه ، وقفتْ حسناء ترتدي أساور من جلد و من فضة و تلف عنقها بكوفية مزركشة فاختلط عليّ من أي سلالة تنحدر .. أهي من غجر الرّوما ، أو من النَّوَر !

اقتربتْ منه أكثر حتى خلتُ أنها تبدي رأيها في تفاصيل الغرفة ، فارتبك حبيبي و التفت إليّ مستنجدا كأنه يبرئ ساحته من شبهة تحرّش علني .

ابتسمتُ في سري و تغافلتُ .. ثم أشحتُ بوجهي عنهما حتى لا تنتبه هي .. أما هو فحسابه آجل..

هكذا يأخذني الفضول دوما لمعرفة تتمة حراج العرض حين لا يكون عليه طلب ، ترى على أي سعر بخس يرسو !.