تُرى كم مرّ من الوقت على نومها ؟ مثقلٌ رأسها وبالكاد تحركه ، وانتفاخ حول عينيها كأنها اختمرت .. كم تكره وجهها حين يصبح متخما بتضاريسه .
– كم ساعة نمت ؟
ابتسم وهو يشير لها بإصبعيه أن زمن غفوتها الثقيلة لم يتجاوز الساعتين ، لا أكثر .
– غريب وكأني نمتُ دهرا !
– سأحضر لك قهوتك ..
رحبت بالفكرة، تماما كما رحبت بمغادرته الغرفة ، فهي تريد أن تتفقد نفسها ! .
فستانها القصير الضيق كما هو ، تحسست أعلى فخذيها قليلا ، فقد شعرت ببعض الرطوبة بينهما .. ووجدت أن لا شيء ترتديه !.
هل حدث ما لم تحسب له حسابا !؟ أم تصميم الفستان اقتضى ان يكون بدون بروز أو تعرجات الخيوط الداخلية !؟
أمهلت نفسها وقتا وهي مغمضة العينين ، تحاول أن تتذكر ما حدث لها قبل وخلال ساعتي نومها !
لم تفلح ..
وضع أمامها قهوتها المفضلة ، وأزاح الستائر ، الجو رطب في الخارج كما في داخلها .
– ماذا حدث لي بالضبط ؟
– تجاوزي الماضي .. صغيرتي
– أسألك ماذا حدث لي ؟
– لا أدري ، كنت أنتظر صحوك حتى أسألك .. فقد قضيتِ الليل كله باكية ثم نمت ِ.
– وأنتٓ ماذا فعلت .. بي ؟
– كنتِ شهية !
ثم انفجر ضاحكا من هلعها .. واقترب منها وقبل جبينها :
– تسيئين الظن بي دوما .
اطمأنت قليلا ، وإن لم تتوقف عن بحثها الخفي عن ملابسها الداخلية .
ارتشفت قهوتها واستعادت الكثير من مرحها .. ونظرت إليه بتساؤل بريء :
– كم أنت وسيم ..
– وكم افتقدت ْدنياي لضحكاتك المجنونة .
– صارحني ، كيف كان موعدنا ليلة أمس ؟
ليتني كنت هي في زمنها و رطوبتها و حنانه
إعجابإعجاب
اخلقي زمنك .. يا أسماء
إعجابإعجاب