بعد عشاء العمل ، أعلنت انسحابها من طقوس السهرة ، كي تستعد للسفر باكرا ..

في طريقها إلى المصعد ، طلب منها أحد ندماء المأدبة مرافقتها ، فهو يحتاج حفظ ملفاته قبل أن يستأنف سهرته .

لم يكن فيه ما يوحي بغير ما طلب .

دخلت غرفتها ودلّته على خزانة الورق ، وكمن أنهكه الانتظار ، لم تنتظر خروجه حتى تبدأ طقوس استعدادها للنوم ..

فكّت عنها دبابيس الشعر، وفتحت بحركة سريعة مشبك حمالة صدرها القاسية من تحت الفستان … شعرت بالحرية ترجمتها بتنهيدة ارتياح.

لم يفت هذا الضيف العابر أي تفصيل منها ، فاقترب منها قبل أن تدخل الحمام ..

– ما أجملك ، بعيدا عن الرسميات .

– شكرا ، هل حفظت كل الملفات ؟

– نعم .. نعم

اقترب منها أكثر ، غير آبه بنظرتها التي تحثه على الخروج ، فقد أزف موعد نومها !.

اقترب كثيرا من شفتيها، أشاحت بسرعة عنه ، فسقطت قبلته الحارة على خدها .

توقفت قليلا ، لم تبتعد عنه ، ولم تحاول .. ذلك.

أعاد كرته ، وأصابها في مقتل .. امتص شفتيها المكتنزتين وزادهما اكتنازا واحتقانا ، بينما تركت له صدرها كي يعبث بنهديها حد الإغماء .

وكلما أرادت ثنيه عن المضي في غيّه، همس لها أن ثديها الآخر سيغار من عنايتي بالأول .

– هل نأخذ غفوة .. معاً؟

– لا .

بحزم قالتها وهي تكاد تختنق بأنفاسها المتسارعة .. 

ابتسم ، وقبلها بعمق .. ثم رحل .

اتصلت به بعد حين .. معاتبة :

– لماذا رحلت ؟

– هل أعود .. إليك ؟

– …

– مابك ؟ تكلمي .. أنا بالأسفل إن أذنتِ عدت .

– لا !!.