سألته بأي صورة آتيك صامتة القول ، ناطقة المقاصد .. أرني كيف ستقرأني ؟
– هي الصورة الرابعة .. فيها نظرة و طريقة ابتسام غير بريئتين؛ لكن للأمانة .. هذه قراءة لأعماقي ربما.
– أقسم أنك خبير نساء .. فكيف عرفت ؟
– لم أعرف.. بل قرأت ملامح الوجه، و ربطت بين النظرة و الابتسامة..فرغم تحررها كأنثى.. إلا أن هناك وميض خجل في عيون الأنثى – كل أنثى – في مواقف كهذه.
– كيف يرتبط الخجل بالرغبة ، والأول دليل حياء والثاني بوابة الجحيم ؟ فكيف يجتمعان ؟
– لا يجتمعان.. بل يتصادمان! و منه يظهر الارتباك و غالبا …. ينهزم الخجل.
**
– وانهزمتُ …
– تسيرين على خطاي إذن.. فقد انهزمتُ قبلك.
