أين العيب في أن تكوني أنتِ، كما أنتِ..
طالما أنّ هذه هي .. أنتِ ؟
فلا أثر للفضيلة في أن تقمعي الطفلة فيك أو أن تلجمي جنونها فقط من أجل تصفيق بارد لـ ” كِبر ” عقلك !
لا يستحق الأمر حقا أن ننضج بشكل فائض عن حاجة الطبيعة، فكل نضج زائد عن الحد خروج عن الطبيعة..
لا بأس، لا بأس..
لا بأس في أن ينعتك تافه بالتافهة، أو يصفك ساقط بالساقطة..
ابتسمي و زيديه كمدا و غيظا، فلن ينتقص ذلك من حقيقتك شيئا !
و دعي الآخر يصدّق أنه الأفضل،
بل اجعليه يتوهم أنه الأكثر فهما و وعيا..
فلن يضيف ذلك إلى حقيقته البائسة شيئا..
استمتعي بأجنحة حقيقتك، بينما ينتظر الآخر أن تنبت لوهمه زعانف..
كوني أنتِ، فمرآة الآخر يكسوها غبارُ دواخله، و لن تكوني ” أنتِ الأجمل ” فيها أبدا..
آه، هناك أمر آخر عليك أن تذكريه على الدوام..
إذا أردتِ إختبار حب أحدهم لك، قفي أمامه عارية تماما، و انظري إن كان سيحدق بعينيك..
لا تتخفّي تحت إدعاء الطهر و بهتان الفضيلة، فمآل الأمور كلها.. التعرّي.
لا تنسبي أسمالك إلى الفضيلة..
فقد يكون مظهرك عارية مثيرا للقرف.. ليس إلا.
