ما الذي يدور بخلدها ؟ هل تضمر غوايته ؟ استبعدت الأمر فهو رجل قد أنهكه ألم الفقد .. ولكن به وقار ساحر والحزن زاده سحرا .
وخلال هذا الصراع الجدلي ، كان هو قد أتى بالزّٓودِ ، وجلس بالقرب منها بعفوية بريء المقاصد .
شاركته طعامه، والحديث بينهما يزاحم الأكل ، فكانا يستوضحان من بعضهما البعض .. بين اللقمة والأخرى .
وانتهى الكلام مع انتهاء الطعام .. وساد ذلك الصمت الشبيه بالمأزق المفاجئ .
يفترض الآن أن تعود هي إلى جدتها وهو إلى حرث أرضه . ولكن الصمت استمر في انتظار النجدة من العدم .
ثم فجأة سألها :
– هل أنت متزوجة ؟
بامتننان أجابته :
– لا أصلح للزواج ؟
– ولم ٓ ؟ .. غريب ؟
– لم أَجِد بعد من يستحق .. جسدي !
دعوة صريحة لتأملها عوض ٓالبحث عن دود الأرض ..
الرجل تفحصها شبرا .. شبرًا .
لم يجد بأسا في تركيز نظره على صدرها الذي يكاد يخنقها امتلاء ، أو يبدي دهشة من مؤخرتها التي تفيض من ضغط الجلوس على الأرض الصلبة .. وتئن من ضيق البنطلون .
نعم جسدها يستحق من .. يسحقه.
أخذ عودا جافا وراح يرسم دوائر متداخلة ، والعصبية تتصاعد في حركة الرسم العشوائية هذه حتى انكسر العود .
هذا الرجل الفريد في قصته وشخصه ، وهذا المكان الجميل في طبيعته وخضرته وهذا المزاج الذي يتلبسها بلبوس العبث .. كل هذا جعلها تُساق بيسر إلى ركوب الخطر ..
وكم وجدت منه فهمًا و إقبالا ..
مدّ يده إليها ، فلبّته هي الحين .
– تعجبينني يا فتاة . ما الذي فعلتِه بي ؟
– أعجبتني .. بك سحر غريب .
أطبق عليها بفمه ، وأنهى حديثها ..
وافقته بأن افترشت الأرض من دون أن تفلته ،
بل سحبته وجعلته يعدل من وضعيته فوقها ..
وجهه لوجهها غطاء ، ويديه في صدرها تمزقان كل غطاء ، وجسده لجسدها حرث وبذر .. بلا ارتواء .
كانت تنتفض من تحته وهو يكتم صرخاتها التي تتعالى كلما نزع عن جسدها قطعه الخفيفة ..
كان قويا مفتول الساعد، بما يكفي لإخماد تمردها و إشعال رغبتها في آن .. فذاقت لأول مرة طعم الاستسلام بلا اكتفاء .
كم كان فيها راغبا، فأغدق عدله تقبيلا لكل ذرة من جسدها ..
ولأول مرة ينسى حزنه ويقبل على أنثى حد الصرخة الكبرى .
بقي ٓبرهة منكبا بثقله عليها ، وقد وهن منها الجسد ولم تقو على إزاحته .. تذكرت جدتها .. ابتسمت ، ثم مسحت عنه حبات العرق الناضحة ، وهمست في أذنه :
– دكتور، كم من توأم زرعتٓ في أحشائي !؟
🍃
