دعاني إلى فنجان قهوةٍ وكلّ مراده أن يفحمني بالحجّة ، أن الأمازيغية مثلبة في فم ناطقيها ..
أجبته أن في اختلاف الألسن آيات ، وأن العربية محفوظة في كتاب الله قبل الصدور .
تابعته وهو يرغي ويزبد وكاد يطيحُ برأسي لكثرة استعانته بيديه في الشرح .. وكنتُ أحاول إيهامه باقتناعي أخيرا فلا يقتنع ! .
إلى أن أقسمتُ له أن لا لسان به سحر ، كاللسان العربي و الضاد ، ضالتي وفيه أنا في ضلالٍ بعيد.
ولا أرتجي منه .. هُدًى.
فهدأ !
ثم سحب بيد مرتجفة فاتورة اللقاء ، واعتقدتُ أنه سيغدق في إكرامية النادل احتفاء بهدايتي ،
وإذا به يوقع وثيقة الوداع : “أنتي” فاتنة العقل كما الجسد !.
لعنته بالأمازيغية … وغادرت.
ولن أترجم قولي ذاك.
تباًّ.