لم يقرأ لي أو عنّي يوما ،
لا يعرف إن كنتُ من البدو أم الحضر ،
أكنتُ من مشارق الأرض أم من مغاربها ،
وما عرفتُه عنه ..
أنه تبحّر في علوم شتّى، وتفرّق عرق جبينه على مِهن بالكاد تسدّ الرمق .
ما أشدّ تشققاتيديه ، وما أغلظ أصابعه ،
ويا للهول .. أظافره مثل سِنان منجلٍ!.
لكنْ ..
رأيتُ فيه نبلاً ورُقيًّالا يشبهان أسماله !
نظراته تحمل استهزاءً وعيناه ترفاّن بالنّدية ..
سألته :
– هل عرفتَ المرأة يوماً ؟!
لم يتفاجأ .. و يا للمفاجأة ، ثم أجاب :
– خدٌّ أسيل مثل خدّك .. لا ، لم أعرفْ !
ويا لسحر جرأته وهو يقترب – وكأنّه بالنفس ورغباتها ضليع – وأكمل تعريفه بنفسه :
– قد أبحرتُ في علمٍوالآن وجب عليّ بيانه لا .. كتمانه .