رجل يطلب مشورتي قائلا :
– إنصحيني .. أشتاق إليها و أحتاج حضورها الدائم و لو افتراضيا.. لكنها كثيرا ما تدس قلبي تحت وسادتها و تنام … عنه.
رقَّ قلبي له وأشفقتُ عليها مسبقا من نصيحتي :
– تعمدْ الغياب .. حادِثْ أخرى ودعها تعرف .. لا تعاتبها .. لا تهتم وإن سألتك عن سبب فتورك، قل : لا شيء فقط سأرتشف كوب قهوة الآن وربما خرجت لاحقا في نزهة إلى البحر . وثق يا سيدي أنها ستعاقر السهر وستثمل على أنغامك.
أنكرتْ ملامحه هذه الفعلة وقال دفاعا :
– المشكلة يا سيدتي أنني لا أستطيع افتعال الغياب عنها إلا إذا غيبني الموت أو الغيبوبة… لها علاقة بوعيي و هو بلا وعي يطلبها.
قلتُ بضجرٍ :
– زدها غرقاً ولا ترحمها .
أعجبته نصيحتي الأخيرة ، وقال وملامح الشوق تفضحه :
– بل أغرقُ معها.. و سأجدني أكنز لها ما تبقى في رئتي من هواء لتتنفس.. وميؤوس مني و من أن أنتصح .
**
وشعرتُ بالغيرة و أعجبني جدا هذا .. الرجل .
Dehea.com🍃
#ديهيا 🍃
#ورقة_التوت 🍃
وكأنه انا من طلب نصيحتك
فهل اسقيتيني اكثر من ذلك اعتقد هذا ما جذبني اليك …
إعجابإعجاب