الأسود ،
نال الأسود حظه من قصائد الغزل ، وارتقى مراتب وهمية فقط لأن هناك مدارس تمجّد القبح بأسماء وألوان و صفات .. شتىّ .
نعم ، فالأسود لون قبيح الوقع على النفس ، تماما كدواخلنا حين توغل في إخفاء أحقادها .
الأسود ، فلسفة كريهة لا تليق بغير ذاكرة سادية الطباع لا تطلّ على ماضيها إلا من ثقب ضيّق، و لا تتطلع إلى الآتي إلا من زوايا النظر المعتمة..
الأسود ، فراسة غبية تبني لها قصرا على فوهة بركان ثم تلعن المهل و الحمم..
لا يليق الأسود أبدا، فحتى الأكفان قد جُعلت بيضاء.. أو أنه .. وللإنصاف ربما، يليق بدبلوماسية الجنائز .. و يناسب نفاق الوداعات غير الآسفة و رياء المواساة غير المكترثة.. لكنه لا يليق عزاء للمفجوعين أبدا.
الأسود، ليس لونا، هو انتفاء كل الألوان عن وجه الطبيعة، هو عدم المعاني، إلا إذا اتفقنا أنه التعبير المطلق عن العجز المهين..
**
وبلؤم ..
هذه دعوة كرهٍ لكلّ من يرتدي الأسود ،
أتركن حبيبي وشأنه !!
Dehea.com🍃
#ديهيا 🍃
#ورقة_التوت 🍃