كُنتُ في الثامنة ولا أفقه من علم الكلمِ سوى الكلام وبلغتي الأمازيغية ..
كانت أرفف مكتبتنا تعجّ بكنوز من المجلّدات المزخرفة ذات الهوامش المذهّبة ..
هل وصفتها بالكنوز ؟
نعم ، فقد أثارت غريزة الطمع في نفسي وحال بيني وبين سرقتها أني لم أكن أفقه كيف وأين سأصرف تلك الغنائم ..
وأما كيفَ تعلمتُ وقرأتُ العربية وما كنتُ لها قارئة ، فتلك حكاية أشبه بتفاصيل سكْرةِ القبلة الأولى .
وكان أوّلُ ما قرأت : ثرثرة فوق النيل ..
وأول ما خطّته يمناي : أحبّكَ .
وأوّل صفعة ترجمها الحرف الذي عشقتُ كانت : أحبّكي !.
**
وأما حين كفرتُ بفضيلة الحرف توعّدتك بما أنتَ أهل له ، وأنا عند .. وعدي.
Dehea.com🍃
#اليوم_العالمي_للكتاب
#ديهيا
#ورقة_التوت