دفعها إلى ركن قصيّ ، وهي مستسلمة لخطواته التي تقودها بهدى إلى حيث لا أحد .. سواهما .

كانت تنتظر ، قبلة .. منه .

لم يفعل !

ثبّتٓ وجهها بين كفيه .. وراح يسألها :

هل تصدقين أن بي شغفٌ سرمديٌّ .. لو وصفته لتبخر .

أصدقك .. وأصدق أني من ضلعك أنت .. أنا خلقت .

حنانيكِ .. فلقد آوى الأصلُ إلى الفرعِ ..وخذيني قربانا ومثالا .

إقترب أكثر .. أرجوك .

لاتقلقي فأنا أمنحُـكِ وصفةً .. لقتلي كما أشتهي . فذلكم ماتضرّعتُ له بالأسحار .. إقتربي قليلا.

اقتربت ..

آهٍ من استنفار شفتيكِلـ غزوي.

دمعتْ قليلا .. وأغمضت ،، همس عند شفتيها :

أأخلعُ نفسي .. وأرتديكْ؟

نعم ،، نعم.