أمضت بعض يومها في الركض ،

رياضتها التي تحب وترياقها في معاندة خطوط العمر .

ودوما ما تخفف من بعدها نبض التعب بالماء البارد أو برفع القدمين إلى أعلى .. أو هذه عادتها .

الليلة استلقت على بطنها منهكة ،

وباطن القدم كأن مسامير دقت فيه وجعاً ..

اقترب منها ، وضمّ من خلف رجليها كأنه يقي نفسه فتنة وهو عنها راغب .

بدأ بتدليك خفيف، والتزم بحدود الألم المرسومة التي تنتهي عند حدود الكاحل .. و لا أعلى .

وكمن شفط من جسدها كل أوجاعها ، ترجمتها تنهيدات الامتنان وعبارات الإعجاب بفنونه ومَلكة الإتقان .

ولكن مرت دقائق أخرى طويلة ، لا هو أعلن انتهاء المهمة ولا هي عدّلت من وضعية الاستلقاء .. الاستسلام .

فهو مستمرٌ ..

ضغط خفيف تتصاعد درجاته في نقاط أخرى من القدم ، فتباعد بين ساقيها .

إلى أن بدأ التورم يخفّ .. أخيرا .