يسألونني كيف أحفظك وأنتَ لستَ معي !؟
ليتهم يعرفون أنك تسكنني ، وأنه حين أغادرك
أكون قد اكتفيت بك عن العالمين ، وإلى ذلك الحين الوعد ، أستمتع بقراءتك لي واقرأ جوابي في الختام .. وتصرف فقد تهيأت لك :
**
“و يجمعنا فنجان قهوة آخر بنكهة الصدف المرتبة سلفا..
أنتِ على عجلة من أمرك كالعادة.. و أنا أملك كل الوقت للإنتظار ..
سؤال عن الحال.. و تبسم لكذب الجواب.. و حديث لا ينتهي عن صدفٍ أفسدتها المواعيد.. و عن مذاق آخر فنجان قهوة منذ عام.. و عن موعد رحلتك القادمة إلى أدغال المكان ..
بالمناسبة.. كيف تتحكمين بعشرين كاميرا و بالسيناريو و بالحوار و بالديكور و بالحضور و بالجوار.. ثم لا أراك..
ألا تعساً لمن يعشق مُخرجة ..
تريه كل يوم كيف يمكن للكون أن يكون باهتا بدونها رغم شدة الإضاءة و إبداع الديكور و سطوة التجميل و مفاتن الممثلات ..
لا تهتمي و أكملي قهوتك قبل أن يجهز الطيار .. ففي النهاية أنت هنا الآن..
و أنا الآن رغم ظاهر مقلتي على ما يرام .”
**
وجوابي : سأفوّت رحلتي هذه فقد فاجأني ما يشبه .. المخاض.