اختلطت عليها جموع الحضور ، عند رأسها تتراقص الأنوار وتختلط الأصوات ،
ليتهم يصمتون قليلا ،
ليتهم يكسرون تلك الأضواء الكاشفة ،
كانوا يجردونها من ملابسها، من اكسسواراتها .. واستأذنوها باستعجال أن يقرأوا عليها بياناتها ، كانت تؤكد لهم أنها هي في كل مرة .
أخرج الطبيب هاتفها من جيب حقيبتها ليسكت رنينه، أسعفها الوعي أن تطلب تفحصه – ربما للمرة الأخيرة – قبل أن يدخلوها غرفة الفحص المستعجل .
وجدت رسالة :
“كوني بخير يا وارفة،
فقد تجاوزت بحروفك سياج انتحاب الأنثى خلف زوايا الكبت والسطوة .
نامي يافاتنة ..
فالجفن المثقل بالسهاد قد يقتل من حيث لايحتسب .. ”
التفتت يميناً وشمالا تبحث عن المرسل، فكم يبدو قريبا محيطا بحالها الآن ، سألت صديقها متوسلة أن يعرف لها من هو .. ثم غابت مستسلمة .
وكم هو غريب تحفز العقل لديها ، فأول ما غادرها أثر المخدر ، تفقدت هاتفها ، بحثا عن ذلك الذي فتنها بحرفٍ ،
استغربت بفرح حين وجدت حوارا ، تستدرجه فيه إلى موعد مسائي .
وقد وعدها .. بالحضور !.