تدرك يقينا أن الأوراق والملفات .. كلها من الحجج الواهية للقاء ، ومع هذا ذهبت ، وفِي أحسن حلة .. التقته .- تسرني رؤيتك ، وكم أتمنى أن نعود كسابق عهدنا بلا كلفة ولا مواعيد سرية .
– سرية !؟ .. خلتها تعرف ؟
– أجمل ميزاتها أنها .. لا تسأل .
– مسالمة هي .. أعرفها جيدا .
– ومغامرة أنت ِ.. وأتمنى أن أعرفك بعمق أكثر .
لا شيء يحمله بين يديه كما توقعت ، ولم تغضب كما كانت تتوقع .
تُرى لمٓ امتلأ رأسها بحوار صاخب كانت لها فيه الكلمة العليا ، تقريعا وتأديبا !؟.
تٓرى نفسها الآن في غاية الأدب والخنوع أمامه .
ما الذي يجعلها تضعف حد الانقياد أمام هذا الرجل بالذات .. كم تكره نفسها بسببه .
– هل أريك ِعليّة البيت !؟ هي مكاني المفضل حين أحب الانعزال عن الدنيا ..
تبعته وهي تتأمل أركان البيت الخشبي ، وتحاول تأمل صور العائلة التي تزين زواياه ، ولكن التركيز
يخونها .. هي فقط تتبع خطواته .
كانت ترتدي كعبا عاليا ، ودرجات السلم ضيقة .. استأذنها بهدوء أن ينزعه عنها ،،
لم تمانع!.
…
وبعد أن استردت أنفاسها ، ومسحت دموعها ..
قضت وقتا ليس بالهين تبحث عن فردة حذائها .. قبل أن تغادر سلّم العليّة.