تغالبني ذكريات الأعراس في قريتي،،كنت أتحين مكاني قرب العروس الملتحفة تماما ، أبحث عن حركة عرضية منها ، كي أرى خضاب الحناء 

أو شعرها المسدل بفوضى على صدرها ..

كلما ظفرت بنظرة خاطفة كنت أراها دامعة العين محمرة الأنف ..

ما كل هذا الطبل والزمر إذن ، والصغيرة لا تجد لحظة للفرح أو حتى .. التنفس ؟

كان فضولي يشتعل لحظة تفرق الجمع الغفير وبقاء خاصة الخاصة 

إذن .. هو الموعد المعتاد .

تسأل العروس الباكية .. هل الحقنة تؤلم ؟

فتجيبها رفيقتها العارفة بخبايا الليالي : تؤلم في البداية فقط  

كحال الوخز أول مرة .

كنت أتساءل عقب كل ليلة عرس ، كيف أغفلني الطبيب من حقنه وأنا الأكثر شقاوة !

أو كما كان يتم تهديدي .